صاحب........................... سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» ابعث أليك رسالتي هذه راجياً من الله أن تتلقَّاها بصدرٍ رحب لما رأيناه منك من حب الخير وأهله.
لقد خلقنا الله لعبادته وأمرنا بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، لنيل السعادة في الدنيا والفوز بالجنة قال تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم}.
لقد حذرنا الله من النفاق والمنافقين وبين لنا صفاتهم.. وأن من صفات المنافقين نشر الفواحش بين المؤمنين.. نشر الدشوش التي تجلب الشبهات والشهوات والفساد والإفساد.. نشر المجلات التي تدعو للزنا والرذيلة.. بيع العباءات المخصرة والفاتنة والمزينة وعلى الأكتاف.. نشر السيديات والأفلام والمسلسلات الهابطة وأشرطة الغناء والمواقع الإباحية عبر الانترنت..
لأن الله يقول عن المنافقين: {والْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ} فهؤلاء الذين يبيعونها دعاة على أبواب جهنم.
لقد توعد الله الذي يُحبُّ بقلبه أن تنتشر الفواحش بين المؤمنين بالعذاب في الدنيا والآخرة، فكيف بمن يبيع وينشر الفساد ويدعو إلى ذلك.. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
لقد رأينا ما يندى له الجبين في محلكم من المجلات.. الغناء.. الأفلام.. الدشوش.. السيديات.. العباءات الفاتنة.. التي تدعو للتبرج والسفور والإستهزاء بالدين والمعاكسات وإختلاط النساء بالرجال وبيع الدخان والمعسل والله يقول: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}.
فبيعها وشرائها وتأجيرها محرم لأنه تعاون على الإثم والعدوان قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.. والمال العائد منها مالٌ سحت.. وإن الله إذا حرم شيئاً حرَّم ثمنه.. عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى طيِّب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له» رواه مسلم
وإنها أيام معدودة وسوف نغادر هذه الدار.. في الصحيحين عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة.. فقال: «مستريح ومستراح منه».. قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟.. قال: «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب» فممن أنت!! فنهيب بكم بمنع وعدم تأجير وبيع هذا المحرمات والله يقول: {ومن يتق الله يجعله مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
أسأل الله أن يجعلك مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، مباركا أينما كنت.. وأن يصلح لك النية والذرية.. إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد.
إنشرها والدال على الخير كفاعله
الكاتب: فهد الحميد.
المصدر: موقع ياله من دين.